وأخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٣١٣٥) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الدارقطني (١١٧٩) عن أبي بكر أحمد بن عمرو الرملي، عن عثمان بن خرزاذ، به. ورواه عبد الله بن وهيب الغزي، عن محمد بن أبي السري، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن - وهو البصري - عن أنس: أنَّ رسول الله ﷺ كان يُسِرُّ "بسم الله الرحمن الرحيم" وأبو بكر وعمر. أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٣٩)، وهذا أصحُّ لموافقته المحفوظ من الروايات عن أنس. (٢) إسناده ضعيف جدًّا، العباس بن عمران وسيف بن عمرو لم نتبيَّن حالهما، ومحمد بن أبي السري متكلَّم فيه من جهة حفظه كما سبق، وكذا إسماعيل بن أبي أويس، وقد رواه جماعة الرواة عن مالك خلاف هذا: أنهم كانوا لا يقرؤون "بسم الله الرحمن الرحيم" إذا افتتحوا الصلاة، وقد وقفه جماعة منهم عن مالك فلم يذكروا فيه النبي ﷺ وأسنده آخرون بذِكْره، والجميع لم يذكروا فيه عليًّا، بيَّن ذلك كلَّه ابن عبد البر في كتابه "التمهيد" ٢/ ٢٢٨ - ٢٣٠، والحديث في "مسند أحمد" ٢٠/ (١٢٧١٤) من طريق حماد بن سلمة عن قتادة وثابت وحميد عن أنس، وانظر تمام تخريجه فيه. وقد اشتدَّ إنكار الذهبي في "تلخيص المستدرك" على الحاكم رحمهما الله، فقال: أما استحيا المؤلف أن يورد هذا الحديث الموضوع، فأشهدُ بالله والله بأنه كذبٌ.