للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بني إسرائيل أن يعملوا بهنَّ، فَوَعَظَ الناسَ ثم قال: إنَّ الله يأمرُكم بالصلاة (١)، فإذا نَصَبتُم وجوهَكم فلا تَلتِفتُوا، فإنَّ الله تعالى يَنصِبُ وجهَه لوجه عبدِه حين يُصلي له، فلا يَصرِفُ عنه وجهَه حتى يكونَ العبدُ هو الذي ينصرفُ" (٢).

وقد احتجَّ الشيخانِ برُوَاة هذا الحديث عن آخرهم (٣)، ولم نَجِدْ للحارث الأشعري راويًا غيرَ ممطورٍ أبي سلَّام فتَرَكاه (٤)، وقد تكلَّمتُ على هذا النحو في غير موضعٍ فأَغنى عن إعادته، والحديث على شرط الأئمة صحيحٌ محفوظ.

٧٨٣ - أخبرنا أبو محمد الحسن بن حَليم المروَزي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا يوسف بن عيسى وأبو عمَّار قالا: حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثَوْر بن زيد، عن عِكْرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله يَلتفِتُ في صلاته يمينًا وشِمالًا، ولا يَلْوِي عنقَه خلفَ ظهره (٥).


(١) من قوله: "ويأمر بني إسرائيل" إلى هنا سقط من المطبوع.
(٢) إسناده صحيح، وهو قطعة من حديث طويل سلف تخريجه عند المصنف برقم (٤١١).
(٣) زيد بن سلام وجدُّه أبو سلّام احتجَّ بهما مسلم دون البخاري.
(٤) انظر تعليقنا على هذه المسألة فيما سلف عند الحديث (٩٧).
(٥) رجاله ثقات إلّا أنه مُعَلٌّ بالإرسال. أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفزاري، وأبو عمار هو الحسين بن حريث.
وأخرجه النسائي (١١٢٥)، وابن حبان (٢٢٨٨) من طريق أبي عمار الحسين بن حريث، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤/ (٢٤٨٥) و ٥ / (٢٧٩١)، والترمذي (٥٨٧)، والنسائي (٥٣٤) من طرق عن الفضل بن موسى السِّيناني به وسيأتي برقم (٩٥٣).
وقد أُعلَّ هذا الحديث بالإرسال، فقد رواه إبراهيم بن إسحاق الطالقاني مرةً عند أحمد (٢٤٨٥) عن الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد عن ثور عن عكرمة عن النبي مرسلًا، وخالفه زهير بن حرب عن الفضل بن موسى عند أبي يعلى (٢٥٩٢) فرواه موصولًا كرواية غيره عن الفضل.
ورواه وكيع أيضًا مرسلًا عن عبد الله بن سعيد عن بعض أصحاب عكرمة عن النبي ، أخرجه أحمد (٢٤٨٦) والترمذي (٥٨٨)، وهو من طريق وكيع عند أبي داود في "سننه" - برواية ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>