للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

وقد اتَّفقا (١) على إخراج حديث أشعث بن أبي الشَّعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت: سألتُ رسول الله عن الالتفات في الصلاة، فقال: "هو اختلاسٌ يَختلِسُه الشيطانُ من صلاة العبد"، وهذا الالتفات غيرُ ذلك، فإنَّ الالتفات المباح أن يَلحَظَ بعينه يمينًا وشمالًا.

وله شاهد بإسناد صحيح:

٧٨٤ - أخبرَناه أبو جعفر أحمد بن عُبيد بن إبراهيم الحافظ بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو تَوْبة الرَّبيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلَّام، أخبرني زيد بن سلّام، أنه سمع أبا سلّام يقول: حدَّثني أبو كَبْشة السَّلُولي، أنه حدَّثه عن سهل بن الحنظليَّة قال: لمَّا سارَ رسولُ الله إلى حُنَين قال: "ألَا رجلٌ يَكلَوُنا الليلةَ! " فقال أنس بن أبي مَرثَد الغَنَوي: أنا يا رسول الله، قال: "انطلِقْ" فلما كان الغدُ خرج النبيُّ فقال: "هل حَسَستُم فارسَكم؟ " قالوا: لا، فجعل النبيُّ يصلِّي ويَلتِفتُ إلى الشِّعْب، فلما سلَّم قال: "إنَّ فارسَكم قد أقبَلَ"، فلما جاء قال: "لعلَّكَ نَزَلتَ؟ " قال: لا، إلّا مصلِّيًا أو قاضيًا حاجةً، ثم قال: إني اطَّلعتُ الشَّعبَينِ فإِذا هَوازِنُ بِظُعُنِهم وشائِهم ونَعَمِهم متوجِّهون إلى حُنَيْنٍ، فقال رسول الله : "غَنيمةٌ للمسلمين غدًا إن شاء الله" (٢).


= الأُشناني كما في "تحفة الأشراف" (٦٠١٤) - إلّا أنَّ فيها: عبد الله بن سعيد عن رجل عن عكرمة عن النبي قال أبو داود: وهذا أصحُّ؛ يعني من الرواية الموصولة بذكر ابن عباس.
وانظر الكلام في فقه الحديث في التعليق عليه من "مسند أحمد".
(١) بل انفرد به البخاري، وهو في "صحيحه" برقم (٧٥١) و (٣٢٩١).
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٩١٦) و (٢٥٠١)، والنسائي (٨٨١٩) من طريق أبي توبة، بهذا الإسناد. ولفظه عندهما كلفظ رواية المصنف الآتية برقم (٢٤٦٤).
وسيأتي برقم (٥٠٤٥) مختصرًا بنحو قصة الحراسة لكن من حديث أبي كبشة السلولي عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>