(١) صحيح موقوفًا، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختُلف على شعبة في رفعه ووقفه كما سيشير المصنف لاحقًا، والموقوف أصح، فإنَّ جمهور أصحاب شعبة من الثقات على وقفه، منهم وكيع عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١/ ٣٤٥، وعلي بن الجعد كما في "الجعديات" للبغوي (٤٨٢)، ووهب بن جرير وحفص بن عمر أبو عمر الحوضي وسليمان بن حرب كما عند البيهقي في "سننه" ٣/ ١٧٤، وعمرو بن مرزوق عند قاسم بن أصبغ في كتابه كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان الفاسي ٢/ ٢٧٨، وأما رواية غُندر - وهو محمد بن جعفر - التي ذكرها المصنف فلم نقف عليها، وغُندر أثبت الناس في شعبة كما قال غير واحد، وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتابُ غندر حَكَمٌ بينهم. وقد ذهب إلى تصحيح هذا الخبر موقوفًا عبدُ الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٢٧٤ ولم يتعقَّبه في ذلك ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام ٢/ ٢٧٨ و ٣/ ٩٦ كالمقرِّ له. وأخرجه مرفوعًا ابن ماجه (٧٩٣)، وابن حبان (٢٠٦٤) من طريق عبد الحميد بن بيان - وقرن به عند ابن حبان زكريا بن يحيى - بهذا الإسناد. وزادا فيه "إلّا من عذر". وانظر ما بعده من الروايات.