للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخين، ولم يُخرجاه، وهُشَيم وقُرَاد أبو نوح (١) ثقتان، فإذا وَصَلَاه فالقولُ فيه قولُهما.

وله في سنده عن عَدِيٍّ بن ثابت شواهدُ، فمنها:

٨١٣ - ما حدَّثَناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل الصَّفّار بالبصرة، حدثنا سَوَّار بن سهل البصري، حدثنا سعيد بن عامر، عن شُعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "مَن سَمِعَ النداءَ فلم يأتِه، فلا صلاةَ له إلّا من عُذْر" (٢).

ومنها:

٨١٤ - ما حدَّثَناه أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن علي بن شَبِيب المَعْمَري، حدثنا أبو غسّان مالك بن الخليل، حدثنا أبو سليمان داود بن الحَكم حدثنا شعبة، عن عَدِي بن ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "من سَمِعَ النداءَ فلم يأتِه، فلا صلاةَ له إلّا من عُذْر" (٣).

وفي الشواهد لشعبة فيه متابعاتٌ مُسنَدة، فمنها:


(١) قُراد أبو نوح: هو عبد الرحمن بن غزوان المذكور في السند آنفًا، وهو مع ثقته له ما يُنكَر كما قال الذهبي في "الكاشف"، وترجيح المصنف روايته ورواية هشيم على روايات غيرهما من ثقات أصحاب شعبة كما سبق تساهلٌ منه .
(٢) صحيح موقوفًا، وهذا إسناد محتمل للتحسين على خلاف في رفعه ووقفه والموقوف أصح كما سبق، سوَّار بن سهل روى عنه أبو داود في "حديث مالك"، وقال لما سأله أبو عبيد الآجري عنه: لو لم أثق به ما رويت عنه وقال ابن حبان في "ثقاته": يُغرِب، وقال المِزّي فيما نقله عنه ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (١١٢٨): لا يُعرَف، وقال الذهبي في "الكاشف": لا يدرى من هو والظاهر أنه صدوق، وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق. قلنا: ومن فوقه ثقات، وسعيد ابن عامر - وهو الضُّبَعي البصري - على ثقته قال أبو حاتم الرازي: كان في حديثه بعض الغلط.
(٣) صحيح موقوفًا كسابقه، وهذا إسناد ضعيف، أبو سليمان داود بن الحكم قال المزي فيما نقله عنه ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (١١٢٨): لا يُعرَف.

<<  <  ج: ص:  >  >>