للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهي للذي خَلَقَه، وشَقَّ سمعَه وبصرَه بحَولِه وقوَّتِه، فتبارَكَ اللهُ أحسنُ الخالقين" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٩٨ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عُبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسوَد، عن عبد الله قال: أولُ سورةٍ نزلت فيها السجدةُ (الحجُّ)، قرأها رسولُ الله فَسَجَدَ وسجدَ الناسُ إلّا رجلٌ (٢) أَخَذَ الترابَ فسجد عليه فرأيته قُتِلَ كافرًا (٣).

تابعه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق هكذا:

٨٩٩ - حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا العباس بن الفضل الأسْفاطي، حدثنا مِنجابُ بن الحارث، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدةَ، عن أبيه، عن أبي إسحاق،


(١) صحيح لغيره دون تقييده بسجود القرآن، وهذا إسناد منقطع كما سبق بيانه.
وأخرجه الترمذي (٥٨٠) و (٣٤٢٥)، والنسائي (٧١٨) من طريقين عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٢) حق المستثنى بإلَّا من كلام تام موجب أن يُنصَب مفردًا كان أو مكمَّلًا معناه بما بعده، وقد يقع في كلام العرب المستثنى بعد إلَّا مرفوعًا على الابتداء كما وقع هنا في رواية المصنف، وعلى ذلك شواهد من القرآن والحديث، انظر "شواهد التوضيح" لابن مالك ص ٤١ - ٤٤.
(٣) إسناده صحيح، إلَّا أن ذكر سورة الحج فيه شاذٌّ، والمحفوظ سورة النجم، هكذا رواه أبو أحمد الزبيري عند البخاري (٤٨٦٣)، ووكيع عند أبي يعلى (٥٢١٨)، وإسحاق بن منصور عند ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٢٣٨)، ثلاثتهم عن إسرائيل بذكر النجم خلافًا لعبيد الله بن موسى.
وكذلك رواه شعبة عند أحمد ٦/ (٣٨٠٥) والبخاري (١٠٦٧) ومسلم (٥٧٦) وأبي داود (١٤٠٦) وابن حبان (٢٧٦٤) وغيرهم، وسفيان الثوري عند أحمد ٦/ (٣٦٨٢)، وزهير بن معاوية عند ابن أبي شيبة ١٤/ ١٣٥، ثلاثتهم عن أبي إسحاق السَّبيعي، عن الأسود بن يزيد النخعي، عن عبد الله بن مسعود.
وكذلك رواه إبراهيم النخعي عن الأسود عند الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم" ١/ ٦٤٢، لكن تحرَّف في المطبوع منه "إبراهيم عن الأسود" إلى: إبراهيم بن الأسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>