الزبيدي: هو محمد بن الوليد، وسعيد: هو ابن المسيب، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وأخرجه ابن حبان (١٨٠٦)، والدارقطني (١٢٧٤)، والبيهقي ٢/ ٥٨ من طريقين عن إسحاق بن إبراهيم الزبيدي، بهذا الإسناد. وحسَّن الدارقطني إسناده. وأخرجه الدارقطني (١٢٧٣) من طريق بحر بن كَنيز السَّقّاء، عن الزهري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة. وبحر السقاء ضعيف. وأخرجه بنحوه أبو داود (٩٣٤)، وابن ماجه (٨٥٣) من طريق بشر بن رافع، عن أبي عبد الله ابن عمَّ أبي هريرة، عن أبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف لضعف بشر بن رافع وجهالة أبي عبد الله. وأخرج أحمد ١٦/ (١٠٤٤٩)، والنسائي في "المجتبى" (٩٠٥)، وابن حبان (١٧٩٧) من حديث نعيم بن عبد الله المُجمِر: أنه صلَّى وراء أبي هريرة فقرأ أم القرآن، فلما قال: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال: آمين، فقال الناس: آمين … الحديث، وفي آخره قال: إني لأشبهكم صلاةً برسول الله ﷺ. وإسناده صحيح. ويشهد لحديث أبي هريرة هذا في رفع النبي ﷺ صوته بآمين غيرُ ما حديثٍ أصحُّها حديث وائل بن حُجر عند أحمد ٣١/ (١٨٨٤٢) وأبي داود (٩٣٢) وغيرهما، وهو حديث صحيح.