وأخرجه ابن حبان (١٩١٤)، والضياء (٢١٤) من طريق عبد الله بن سعد (أخي عبيد الله) عن أبيه وعمه، عن أبيهما (وهو إبراهيم بن سعد) عن ابن إسحاق، به. وخالف سفيان الثوري عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٩٢٧)، وأبو حنيفة الإمام عند أبي يوسف في "الآثار" (٢٦٣)، كلاهما عن آدم بن علي: أنَّ ابن عمر رآه يصلي لا يجافي عن الأرض بذراعيه فقال له: لا تبسط بسطَ السَّبُع، وادَّعِم على راحتيك … إلخ. هكذا روياه موقوفًا، والقول قولهما. قوله: "وادَّعِمْ" أي: اتَّكِئ، وأصله: ادْتَعِم، فأُدغمت التاء في الدال. وتجافَ، أي: باعِد، والضَّبْع: العَضُد، أي: باعد عضديك عن جنبيك. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق. وأخرجه النسائي (٦٩٦) عن عبدة بن عبد الرحيم، عن النضر بن شميل، بهذا الإسناد. وصحَّحه ابن خزيمة (٦٤٧). وأخرج أحمد ٣٠/ (١٨٧٠١)، وأبو داود (٨٩٦)، والنسائي (٦٩٥) من طريق شريك النخعي، عن أبي إسحاق، عن البراء: أنه وصف السجود قال: فبَسَط كفَّيه ورفع عَجِيزتَه وخوَّى، وقال: هكذا سجد النبي ﷺ. واللفظ لأحمد، وخوَّى بمعنى: جخَّ، أي: باعَدَ مرفقيه وعَضُدية عن جنبيه. وشريك حسن الحديث في المتابعات والشواهد.