للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، وهو أحدُ ما يُعَدُّ في أفراد النَّضْر بن شُمَيل (١).

وقد حدَّث به زهيرُ بن معاوية عن أبي إسحاق عن أَزْبِدةَ التميمي عن البراء عن ابن عبَّاس:

٩٢٥ - أخبرَناه أبو بكر محمد بن المؤمَّل، حدثنا الفضل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا النُّفَيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن التَّميمي الذي يحدِّث بالتفسير عن ابن عباس قال: أتيتُ النبيَّ من خلفِه فرأيت بياضَ إبْطَيهِ وهو مُجَخٍّ قد فرَّج يديه (٢).

٩٢٦ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو المثنَّى، حدثنا مُسدَّد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عَبْد الله بن عبد الله بن الأصَمِّ، عن عمِّه يزيد بن الأصمِّ، عن أبي


(١) لم ينفرد به النضر، فقد تابعه عليه عن يونسَ هارونُ بن عمران الأنصاري عند الرُّوياني في "مسنده" (٢٩٩)، والحسنُ بن قتيبة عند ابن الأعرابي في "معجمه" (٤٦٤)، لكن الحسن بن قتيبة متروك، أمّا هارون بن عمران فلا بأس به كان فقيهًا مفتيًا.
(٢) صحيح لغيره وهذا إسناد محتمل للتحسين، فأربدة التميمي - وإن انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السَّبيعي - كان يجالس ابنَ عباس والبراءَ بن عازب، وروى عن ابن عباس جملةً من التفسير كثيرة، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، واحتمل الناس حديثه كما قال ابن البَرقي، ثم إنه قد توبع، ولحديثه هذا شواهد تقوِّيه، منها الحديث السابق.
النفيلي: عبد الله ابن محمد، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه أبو داود (٨٩٩) عن النفيلي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤/ (٢٤٠٥) عن حسن بن موسى، عن زهير، به.
وأخرجه أحمد أيضًا ٤/ (٢٦٦٢) و (٢٧٥٣) و (٢٧٨١) و ٥/ (٣١٩٧) من طرق عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣/ (٢٠٧٣) من طريق ابن أبي ذئب، عن شعبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس.
وفي الباب عن عبد الله بن بُحينة قال: كان النبي إذا سجد فرَّج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه. أخرجه البخاري (٣٩٠) ومسلم (٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>