للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة قال: كان رسول الله إذا سَجَدَ رُئِيَ وَضَحُ إِبْطَيه (١).

هذا حديث صحيح على شرطهما، ولم يُخرجاه.

ورواه ابن عُيَينة، فخالف عبدَ الواحد فيه:

٩٢٧ - حدَّثَناه علي بن عيسى، حدثنا أحمد بن نَجْدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن ابن الأصمِّ، عن عمِّه، عن ميمونةَ قالت: كان رسول الله إذا سجد لو شاءت بَهْمةٌ أن تمرَّ بين يديه لمرَّت (٢).

٩٢٨ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى الطَّرَسُوسي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني عُمَارة بن غَزِيَّة قال: سمعت أبا النَّضْر يقول: سمعت عُرْوةَ بن الزُّبير يقول: قالت عائشة زوجُ النبي : فَقَدتُ رسولَ الله وكان معي على فِراشي، فَوَجَدتُه ساجدًا راصًّا عَقِبَيهِ مستقبِلًا بأطراف أصابعه القِبلَة، فسمعته يقول: "أعوذُ برِضاكَ من سَخَطِك، وبعَفْوِك من عقوبتِك، وبك منك، أُثْني عليك لا أَبْلُغُ كل ما فيك" فلما انصرف قال: "يا عائشة، أخَذَكِ شيطانُك" فقلت: أمَا لك شيطان؟ قال: "ما من آدميٍّ إلَّا له شيطانٌ" فقلت: وأنت يا رسول الله؟ قال: "وأنا، لكنِّي دَعَوتُ اللهَ عليه فأسلَمَ" (٣).


(١) إسناده صحيح. أبو المثنى: هو معاذ بن المثنى العنبري.
وتابع مسدَّدًا عليه موسى بنُ سلمة التبوذكي عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ١٢٩.
وخالف سفيانُ بن عيينة عن ابن الأصم - كما في الحديث التالي - فجعله من حديث ميمونة زوج النبي ، ورواه كذلك مروان بن معاوية الفزاري عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن يزيد بن الأصم عن ميمونة، وجعفر بن بُرقان عن يزيد بن الأصم عن ميمونة، وكلاهما عند مسلم (٤٩٧)، وانظر "مسند أحمد" ٤٤/ (٢٦٨١٨). والخلاف في صحابي الحديث لا يضرُّ.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٤٤/ (٢٦٨٠٩)، ومسلم (٤٩٦)، وأبو داود (٨٩٨)، وابن ماجه (٨٨٠)، والنسائي (٧٠١) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
(٣) إسناده حسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>