للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُمجِّدْه، ولم يُصَلِّ على النبيِّ ، وانصَرَفَ، فقال رسول الله : "عَجِلَ هذا" فَدَعَاه، فقال له ولغيره: "إذا صلَّى أحدُكم فليَبدَأْ بتمجيد ربِّه والثناءِ عليه، وليُصلِّ على النبي ثم يَدعُو بما شاءَ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٩٣٧ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى التِّنِّيسي، حدثنا عمرو بن أبي سَلَمة، حدثنا زهير بن محمد المكِّي، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة: أنَّ النبي كان يُسلِّم في الصلاة تسليمةً واحدةً تِلقاءَ وجهِه يميلُ إلى الشِّقِّ الأيمن قليلًا شيئًا (٢).


(١) إسناده صحيح. حيوة: هو ابن شُريح، وأبو هانئ: هو حميد بن هانئ، وأبو علي الجنبي: هو عمرو بن مالك. وسيأتي الحديث برقم (١٠٠٢).
وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٩٣٧)، وأبو داود (١٤٨١)، والترمذي (٣٤٧٧)، وابن حبان (١٩٦٠) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي (١٢٠٨) من طريق عبد الله بن وهب، عن حيوة بن شريح، به.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٣٤٧٦) من طريق رِشدين بن سعد، عن أبي هانئ الخولاني، به.
(٢) إسناده فيه لِين، زهير بن محمد رواية الشاميين عنه غير مستقيمة، وعمرو بن أبي سلمة شامي، وأحمد بن عيسى ضعيف إلَّا أنه متابَع.
فقد أخرجه الترمذي (٢٩٦) عن محمد بن يحيى النيسابوري، وابن حبان (١٩٩٥) من طريق ابن أبي السَّري، كلاهما عن عمرو بن أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٩١٩) من طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني - صنعاء دمشق - عن زهير بن محمد، به. وعبد الملك الصنعاني ليِّن الحديث.
ورواه بقيّ بن مخلد في "مسنده" من رواية عاصم، عن هشام بن عروة به. قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٧٠: وعاصم عندي هو ابن عمر، وهو ضعيف، ووهمَ من زعم أنه ابن سليمان الأحول، والله أعلم. قلنا: يعني بالزاعم شيخه ابن الملقِّن في "البدر المنير" ٤/ ٥٣، ولم يسوقا لفظه.
وقد رواه بَهز بن حكيم عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة، وبيَّن فيه أنَّ هذه التسليمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>