للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي طالب بمجنونةِ بني فلان وقد زَنَتَ وأَمَرَ عمر بن الخطّاب برَجْمِها، فردَّها عليٌّ، وقال لعمر: يا أمير المؤمنين، أترجُمُ هذه؟ قال: نعم، قال: أوَما تَذكُرُ أنَّ رسول الله قال: "رُفِعَ القلمُ عن ثلاث: عن المجنون المغلوب على عَقلِه، وعن النائم حتى يستيقظَ، وعن الصبيِّ حتى يَحتلِمَ"؟ قال: صَدَقتَ، فخَلَّى عنها (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنه قد اختُلف في رفع ما رواه عليٌّ ووقفه، ومهما يكن من أمرٍ فإنه مرفوع حكمًا كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢١/ ٥٣٦، على أنه قد روي عن عليٍّ من وجوه أخرى فيها التصريح برفعه إلى النبي ، فضلًا عن شواهده. سليمان بن مهران: هو الأعمش، وأبو ظبيان: هو حُصين بن جندب.
وأخرجه أبو داود (٤٤٠١)، والنسائي (٧٣٠٣)، والحاكم فيما سيأتي برقم (٢٣٨٢) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، وابن حبان (١٤٣) من طريق يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٤٣٩٩) عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير بن حازم، به - وقال عن علي فيه: أما علمت أنَّ القلم قد رفع … ولم يصرِّح برفعه.
وكذلك رواه وكيع عند أبي داود (٤٤٠٠)، وجعفر بن عون وشعبة عند المصنف فيما سيأتي برقمي (٨٣٦٧) و (٨٣٦٨)، ثلاثتهم عن سليمان بن مهران الأعمش، به.
وأخرجه - وفيه مرويُّ عليٍّ مرفوع - أحمد ٢/ (١٣٢٨)، وأبو داود (٤٤٠٢)، والنسائي (٧٣٠٤) من طرق عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان قال: أُتي عمر … إلخ. هكذا رواه عطاء مرسلًا، فأبو ظبيان لم يدرك عمر، ورواية الأعمش أقوى وأصح بإثبات الواسطة وهو ابن عباس.
وأخرج المرفوع منه أحمد ٢/ (٩٤٠) و (٩٥٦) و (١١٨٣)، والترمذي (١٤٢٣)، والنسائي (٧٣٠٦)، والمصنف فيما سيأتي برقم (٨٣٦٩) من طريق الحسن البصري، وأبو داود (٤٤٠٣) من طريق أبي الضحى وابن ماجه (٢٠٤٢) من طريق القاسم بن يزيد، ثلاثتهم عن علي بن أبي طالب، ورواية هؤلاء عن عليٍّ الغالب أنها منقطعة. وحسَّنه الترمذي.
وأخرجه النسائي (٧٣٠٧) من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن علي موقوفًا، وجعله أولى بالصواب من المرفوع!
ويشهد للمرفوع منه حديث عائشة سيأتي برقم (٢٣٨١)، وإسناده صحيح.
وآخر من حديث أبي قتادة، سيأتي أيضًا برقم (٨٣٧٠)، وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>