وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٦٣٣)، والدارقطني في "سننه" (١٣٣١) من طريق محمد بن وزير الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن، وابن لهيعة ليس بالقوي. (٢) ضعيف من هذا الوجه وبهذا السياق، وبكر بن بكار ضعيف لكنه متابع، وعلّته أيمن بن نابل، فهو وإن كان صدوقًا له أوهام، وهذا الحديث من أوهامه كما سيأتي، وقد خطّأه فيه الحُفَّاظ كالبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والدارقطني، وجعلوا الصواب فيه رواية أبي الزبير إياه من حديث ابن عباس، لكن دون الحرفين المذكورين هنا وهما "باسم الله وبالله"، و"اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار" كما هو مبين في تعليقنا على "سنن ابن ماجه" (٩٠٢) و"جامع الترمذي" (٢٩٠). أما رواية أيمن بن نابل فأخرجها ابن ماجه (٩٠٢) من طريق المعتمر بن سليمان ومحمد بن بكر، والنسائي (٧٦٥) من طريق المعتمر بن سليمان، و (١٢٠٥) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، ثلاثتهم عن أيمن، بهذا الإسناد. ورواه حميد بن الربيع اللخمي الخزاز عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٨١ والدارقطني في "العلل" ١٣/ (٣٢٢٢) عن أبي عاصم النبيل، عن سفيان الثوري وابن جريج، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر. وحميد الخزاز متكلم فيه، وقال ابن عدي: هذا الحديث عن ابن جريج والثوري عن أبي الزبير باطلان، ليس يرويهما عن أبي عاصم غير حميد بن الربيع، وإنما يروي أبو عاصم هذا الحديث عن أيمن بن بابل عن أبي الزبير عن جابر. =