وفي الباب -بزيادة الترحُّم فيه على محمد وإبراهيم ﵉ وآلهما- غيرُ ما حديث، ذكرها الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٤/ ٣٨ - ٤٢، ولا يخلو إسناد واحد منها من مقال، لكن الحافظ ﵀ ذهب إلى تقوية بعضها ببعض وحسَّن الحديث، خلافًا للنووي ﵀ حيث ذكر في "الأذكار" له أنَّ ذِكْر الترحُّم فيه بدعة لا أصل له، وذكر إنكار أبي بكر بن العربي له. (١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: البرتي. (٢) إسناده ضعيف بمرّة، عبد المهيمن بن عباس متفق على ضعفه، ووهَّاه الذهبي في "تلخيصه"، وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب": أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" فوهم. وأخرجه ابن ماجه (٤٠٠) عن عبد الرحمن بن إبراهيم -وهو الحافظ المعروف بدُحَيم- عن ابن أبي فديك، عن عبد المهيمن بن عباس، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٨٢) من طريق عبيد الله بن محمد المنكدري، عن ابن أبي فديك، عن أُبي بن عباس -أخي عبد المهيمن- عن أبيه، به. وهذا إسناد لا يصح، فأُبي ضعيف، والمنكدري لم نقف له على ترجمة، ومخالفته لدُحيم واهية لا تستقيم.