للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأكثر الشواهد لهذه القاعدة لفروض الصلاة:

١٠٠٥ - ما حدَّثَناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن علي بن بَحْر البَرِّي (١)، حدثنا أَبي، حدثني عبد المُهيمِن بن عبّاس بن سهل الساعدي قال: سمعت، أَبي يحدِّث عن جدِّي، أنَّ النبي كان يقول: "لا صلاةَ لمن لا وُضوءَ له، ولا وضوءَ لمن لم يَذكُرِ اللهَ عليه، ولا صلاةَ لمن لم يُصلِّ على نبيِّ الله في صلاتِه" (٢).

لم يخرج هذا الحديث على شرطهما، فإنهما لم يُخرِّجا عبدَ المهيمن.

١٠٠٦ - حدثنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا أبو قِلَابة، حدثنا بِشْر بن عمر الزَّهْراني.

وأخبرني عبد الرحمن بن الحسن الأَسَدي بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس؛ قالا: حدثنا شُعْبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي عُبَيدة، عن أبيه، عن النبي : أنه كان في الركعتين الأُولَييَنِ كأنه على الرَّضْف. قال: قلنا


= وأخرجه البيهقي ٢/ ٣٧٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وفي الباب -بزيادة الترحُّم فيه على محمد وإبراهيم وآلهما- غيرُ ما حديث، ذكرها الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٤/ ٣٨ - ٤٢، ولا يخلو إسناد واحد منها من مقال، لكن الحافظ ذهب إلى تقوية بعضها ببعض وحسَّن الحديث، خلافًا للنووي حيث ذكر في "الأذكار" له أنَّ ذِكْر الترحُّم فيه بدعة لا أصل له، وذكر إنكار أبي بكر بن العربي له.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: البرتي.
(٢) إسناده ضعيف بمرّة، عبد المهيمن بن عباس متفق على ضعفه، ووهَّاه الذهبي في "تلخيصه"، وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب": أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" فوهم.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٠) عن عبد الرحمن بن إبراهيم -وهو الحافظ المعروف بدُحَيم- عن ابن أبي فديك، عن عبد المهيمن بن عباس، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٨٢) من طريق عبيد الله بن محمد المنكدري، عن ابن أبي فديك، عن أُبي بن عباس -أخي عبد المهيمن- عن أبيه، به. وهذا إسناد لا يصح، فأُبي ضعيف، والمنكدري لم نقف له على ترجمة، ومخالفته لدُحيم واهية لا تستقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>