للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلا الإسنادين صحيحان، فقد احتَجَّا جميعًا بخِلَاس بن عمرو شاهدًا (١).

١٠٢٨ - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو بَدْر عبَّاد بن الوليد الغُبَري، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همَّام، عن قَتَادة، عن النَّضْر بن أنس، عن بَشِير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "من لم يُصلِّ ركعتي الفجر حتى تَطلُعَ الشمس، فليُصلِّهما (٢) ".

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٠٢٩ - حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي التَّميمي، حدثنا محمد بن المسيَّب، حدثنا إسحاق بن شاهين، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن يونس، عن الحسن، عن عِمران بن حُصَين قال: كان رسول الله في مَسِيرٍ له، فناموا عن صلاة الفجر، فاستيقَظوا بحَرِّ الشمس، فارتفَعوا قليلًا حتى استَعلَتْ، ثم أَمَرَ المؤذِّنَ فأذَّن، ثم صلَّى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام المؤذِّنُ فصَلَّى الفجرَ (٣).


= علي المروزي الجوهري المعروف بابن علّك كما في "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٢٤٣، ويكون المصنف هنا نسبه إلى جدِّه. خلاس: هو ابن عمر الهَجَري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.
وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٣٥٩) عن بهز بن أسد وعفان، والنسائي (٤٦٤) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ثلاثتهم عن همام، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١٢/ (٧٢١٦) و ١٦/ (١٠٣٣٩) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
(١) يريد بذلك -والله أعلم- أنَّ روايته وقعت عند البخاري مقرونة بغيره، وأما عند مسلم فقد جاء في حديث واحد على صورة المتابعة لحديث تقدَّمه.
(٢) أي: إذا طلعت الشمس، كما في الرواية الآتية برقم (١١٦٦) من طريق أبي قلابة عن عمرو بن عاصم، وهذا الحديث عن همام بهذا اللفظ تفرَّد به عنه عمرو بن عاصم الكلابي، وهو علَّته إذ قد خولف فيه كما سيأتي بيانه عند رواية أبي قلابة عنه.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وفي سماع الحسن -وهو البصري- من عمران ابن حصين خلاف، والحاكم ممن جزم بسماعه منه، لكن الجمهور على أنه لم يسمع منه. يونس: هو ابن عبيد البصري.
وأخرجه أبو داود (٤٤٣) عن وهب بن بقية، عن خالد -وهو ابن عبد الله الطحان- بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>