للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولم يُخرجا: "سيّد الأيام".

١٠٤٠ - أخبرنا أبو النَّضر محمدُ بن محمد بن يوسف الفَقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدَّارمي، حدثنا أبو تَوْبةَ الرَّبيع بن نافع الحَلَبي، حدثنا الهيثم بن حُمَيد، حدثني أبو مُعَيد حفص بن غَيلان، عن طاووس، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : "إنَّ الله يَبعثُ الأيام يومَ القيامة على هَيْئتها، ويبعث الجمعةَ زهراءَ مُنيرةً، أهلُها يَحُفُّون بها كالعَروس تُهدَى إلى كَريمِها، تُضيءُ لهم يمشون في ضَوئِها، ألوانهم كالثَّلج بياضًا، ورِيحُهم يَسطَع كالمِسك، يخوضون في جبال الكافور، يَنظُر إليهم الثَّقَلان لا يَطْرِفون تعجُّبًا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطُهم أحدٌ إلّا المؤذِّنون المحتسِبون" (١).

هذا حديث شاذٌّ (٢) صحيح الإسناد.


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإنَّ أبا معيد حفص بن غيلان لم يدرك طاووسًا، كما قال أبو حاتم في "العلل" لابنه ٢/ ٥٦٥ (٥٩٤)، ثم إنَّ بعضهم قد تكلم في أبي معيد هذا، وقال ابن خزيمة عند إخراجه هذا الحديث: إن صحَّ الخبر، فإنَّ في النفس من هذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٧٧٩) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (١٧٣٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٥٥٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٧٧٩)، وفي "فضائل الأوقات" (٢٥٤)، وتمام في "فوائده" (١٢٦٠) من طرق عن أبي توبة الربيع بن نافع، به.
وأخرجه ابن خزيمة (١٧٣٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٥٥٧)، وابن عدي في ترجمة عبد الله بن يوسف التنيسي من "الكامل" ٤/ ٢٠٥، وتمام في "فوائده" (١٢٦٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٤٤٥) من طريق عبد الله بن يوسف، عن الهيثم بن حميد، به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٠٩ - ١١٠ من طريق طلحة بن زيد هذا عن عبيدة بن حسان، عن طاووس، به. ونقل عن البخاري أنه قال في طلحة: منكر الحديث، وعن النسائي أنه قال: متروك الحديث.
قوله: "يَطرِفون" من طَرَف بَصَرُه: إذا أطبق أحدَ جفنيه على الآخر.
(٢) يريد بالشذوذ تفرد الراوي بالحديث كما قرر ذلك هو في "معرفة علوم الحديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>