للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الحميد الحارثي، حدثنا الحسين بن علي الجُعْفي، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشْعَث الصَّنعاني، عن أوس بن أوس الثَّقَفي قال: قال لي رسولُ الله : "إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجُمُعة، فيه خُلِق آدمُ، وفيه قُبِض، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعْقة، فأكثِروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ" قالوا: وكيف تُعرَض صلاتُنا عليك وقد أَرَمْتَ؟ فقال: "إنَّ الله ﷿ قد حرَّم على الأرض أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

١٠٤٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الرَّبيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا مالك.


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، عبد الرحمن بن يزيد -وإن جاء مقيدًا هنا وفي بعض مصادر التخريج بابن جابر- اختُلف في تعيينه، فذهب الدارقطني وغيره إلى أنه ابن جابرٍ الثقةُ، وعليه فالإسناد صحيح، وذهب البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود وابن حبان إلى أنه ابن تميمٍ الضعيفُ، وعليه فالإسناد ضعيف، ذكر ذلك ابن رجب في "شرح العلل" ٢/ ٦٨١ - ٦٨٢، وابن القيم في "جلاء الأفهام" ص ٨٠ - ٨٥. أبو الأشعث الصنعاني: اسمه شراحيل بن آدَهْ.
وأخرجه أحمد ٢٦/ (١٦١٦٢)، وأبو داود (١٠٤٧) و (١٥٣١)، وابن ماجه (١٠٨٥) و (١٦٣٦)، والنسائي (١٦٧٨)، وابن حبان (٩١٠) من طرق عن الحسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد. ووقع اسم الصحابي عند ابن ماجه في الموضع الأول: شداد بن أوس، وهو وهمٌ، نبَّه عليه المزي في "تحفة الأشراف" ٢/ ٤ و ٤/ ١٤٣.
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٨٨٩٥).
وله شواهد عديدة ذكرناها في تعليقنا على "سنن أبي داود" فلتُنظر.
قوله: "وفيه النفخة" قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: الثانية.
وقوله: "الصعقة" قال: الصوت الهائل يفزع له الإنسانُ، والمراد: النفخة الأولى، أو صعقة موسى ، وعلى هذا فالنفخة يحتمل الأولى أيضًا.
وقوله: "أرَمتَ" قال: بفتح الراء، أصله: أرمَمْت من أرمَّ، بتشديد الميم: إذا صار رميمًا، فحذفوا إحدى الميمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>