للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: كان رسولُ الله يخطُب فأقبل الحسنُ والحسينُ عليهما قَميصانِ أحمرانِ يَعثُران ويقومان، فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: "صَدَقَ الله ورسولُه: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥] رأيتُ ولَديّ هذين فلم أصبِرْ حتى نزلتُ فأخذتُهما"، ثم أخَذَ في خُطبته (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه، وهو أصلٌ في قطع الخُطبة والنُّزولِ من المِنبَر عند الحاجة.

١٠٧٢ - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزَّاهد، حدثنا الفضل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثنا شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذَرٍّ قال: دخلتُ المسجدَ والنبيُّ ، يخطُب، فجلستُ قريبًا من أُبيِّ بن كعب، فقرأ النبيُّ سورة براءة، فقلتُ لأُبيٍّ: متى نزلت هذه السورة؟ الحديث (٢).


(١) إسناده قوي من أجل الحسين بن واقد -وهو المروزي- فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه الترمذي (٣٧٧٤)، وابن حبان (٦٠٣٩)، والنسائي (١٧٤٣) و (١٨٠٣) و (١٨٠٤) من طرق عن الحسين بن واقد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
وسيأتي من طريق زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد برقم (٧٥٨٣) ويأتي تخريجه من هذا الطريق هناك إن شاء الله.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي إن ثبت سماع عطاء بن يسار من أبي ذر، وإلّا فقد قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": ما أحسب عطاءً أدرك أبا ذر، وقال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" ١٤/ ١٧٣: أظن فيه انقطاعًا.
قلنا: وقد اختلف على شريك بن عبد الله بن أبي نمر في صحابي هذا الحديث، فقد رواه محمد ابن جعفر بن أبي كثير عنه عن عطاء بن يسار عن أبي ذر كما في هذا الحديث، ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي عنه عن عطاء بن يسار عن أُبي بن كعب، فجعله من مسند أُبي بن كعب، أخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٢٨٧)، وابن ماجه (١١١١)، فانظر تمام تخريجه وتفصيل الكلام على الاختلاف في إسناده في "المسند". =

<<  <  ج: ص:  >  >>