للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، إنما خرَّج البخاري عن أبي خَلْدة عن أنس بغير هذا اللفظ (١).

١٠٨٩ - حدثني علي بن العباس الإسكندرانيُّ بمكة، حدثنا الفضل بن محمد الأنطاكي، حدثنا محمد بن ميمون الإسكندراني، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيّ، حدثني الزُّهريّ، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "من أدركَ مِن صلاةِ الجمعة ركعةً، فقد أدركَ الصلاة" (٢).


= قال: كنا نصلي مع النبي الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل فيه.
(١) "صحيح البخاري" (٩٠٦)، ولفظه عن أنس قال: كان النبي إذا اشتد البرد بكَّر بالصلاة، وإذا اشتدَّ الحر أبرد بالصلاة؛ يعني الجمعة.
(٢) إسناده واهٍ، الفضل بن محمد الأنطاكي قال الدارقطني: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: وصل أحاديث وسرق أحاديث وزاد في المتون. ثم أنَّ ذِكْر الجمعة في الحديث فيه نكارة، وهم فيه محمد بن ميمون الاسكندراني - وهو محمد بن عبد الله بن ميمون نُسب هنا إلى جده - فرواه هنا هكذا عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، كما قال الدارقطني في "العلل" (١٧٣٠)، وقال: إنما رواه الحفاظ عن الأوزاعي: "من أدرك من الصلاة ركعة".
الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه من طريق محمد بن عبد الله بن ميمون عن الوليد بن مسلم بهذا اللفظ: ابن خزيمة (١٨٥٠).
وخالف ابنَ ميمون عليُّ بنُ سهل الرملي، فرواه على الجادَّة، فقد أخرجه من طريقه ابن خزيمة (١٨٤٩) عن الوليد، به بلفظ: "من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة". وانظر لزامًا التعليق على "سنن ابن ماجه" (١١٢١).
وأخرجه على الجادَّة مسلم (٦٠٧) (١٦٢) من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (١٥٥٠) من طريق موسى بن أعين، كلاهما عن الأوزاعي، به.
وخالفهما أبو المغيرة في إسناده دون متنه، فقال فيه: عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أخرجه من طريقه النسائي (١٥٥١)، ثم قال بإثره: لا نعلم أحدًا تابع أبا المغيرة على قوله: عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، والصواب: عن أبي سلمة عن أبي هريرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>