(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أسيد بن أبي أسيد وابن أبي فُدَيك، أما ابن أبي فُدَيك - واسمه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك - فمتابع. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب. وهذا إسناد اختُلف فيه على أَسيد، فرواه ابن أبي ذئب وسليمان بن بلال وزهير بن معاوية عنه عن عبد الله بن أبي قتادة عن جابر، ورواه عبد العزيز الدراوردي عنه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه. ورجح الدارقطني في "العلل" (٣٢٦٣) رواية ابن أبي ذئب ومن تابعه، وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ٢/ ٥٥١: ابن أبي ذئب أحفظ من الدراوردي، وكأنه أشبه، وكأن الدراوردي لزم الطريق. وأخرجه ابن ماجه (١١٢٦)، والنسائي (١٦٦٩) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٥٥٩)، وابن ماجه (١١٢٦) من طريق زهير بن معاوية، به. وسيأتي عند المصنف (٣٨٥٣) من طريق الدراوردي عن أسيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه، ويأتي تخريجه من هذه الطريق هناك. وانظر ما بعده. وفي الباب عن أبي الجعد الضمري سلف برقم (١٠٤٧) وإسناده حسن، وذكرنا شواهده هناك. قوله: "طبع الله على قلبه" أي: ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافَه. "النهاية" لابن الأثير ٣/ ١١٢. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه.