(١) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنَّ سماكًا في بعض رواياته عن عكرمة - وهو مولي ابن عباس - اضطراب، وقد اختلفوا عليه في هذا الحديث فروي عنه عن عكرمة مرسلًا، ورجَّحه غير واحد من الأئمة، لكن له شاهد يتقوى به كما سيأتي بيانه. زائدة: هو ابن قُدامة. وأخرجه ابن ماجه (١٦٥٢) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود (٢٣٤٠)، والترمذي (٦٩١) من طريق الوليد بن أبي ثور، عن سماك بن حرب، به. قال الترمذي: وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي ﷺ مرسلًا، وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي ﷺ مرسلًا. ورواية سفيان الثوري المرسلة عند النسائي في "الكبرى" وسيأتي تخريجها عند الحديث رقم (١٥٥٨)، ورواه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن سماك عن عكرمة مرسلًا، وسيأتي تخريجه عند الحديث (١٥٦٠). وسيأتي الحديث أيضًا غير ما ذكرنا برقم (١٥٥٧) من طريق حسين الجعفي عن زائدة. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر، سيأتي برقم (١٥٥٥). قال الترمذي: والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم، قالوا: تُقبَل شهادة رجل واحد في الصيام، وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد وأهل الكوفة، قال إسحاق: لا يصام إلّا بشهادة رجلين، ولم يختلف أهل العلم في الإفطار أنه لا يقبل فيه إلّا شهادة رجلين.