للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٢٠ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، عن الزُّهري، عن عُروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله يُكبِّر في العيدين اثنتي عشْرةَ تكبيرة سوى تكبيرة الافتتاح، ويقرأ بـ: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ و ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ (١).

هذا حديث تفرَّد به عبد الله بن لَهِيعة، وقد استَشهد به مسلم في موضعين (٢).


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة - واسمه: عبد الله - سيئ الحفظ، وقد اضطرب هنا في إسناده ومتنه، والكلام في ذلك مبسوط في التعليق على "مسند أحمد" (٢٤٣٦٢) بما يغني عن إعادته هنا. إسحاق بن عيسى: هو ابن الطباع، وخالد بن يزيد: هو الجمحي المصري، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه أحمد ٤٠/ (٢٤٤٠٩) عن يحيى بن إسحاق، وأبو داود (١١٥٠)، وابن ماجه (١٢٨٠) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد. ولفظه: أنَّ رسول الله كان يكبِّر في العيدين سبعًا في الركعة الأولى، وخمسًا في الآخرة، سوى تكبيرتي الركوع. ولم يذكر أبو داود لفظه، وقرن ابن ماجه بخالد بن يزيد عُقيل بن خالد الأيلي.
وسيأتي بعده من طريق عمرو بن خالد عن ابن لهيعة عن عُقيل بن خالد.
قال الدارقطني في "العلل" (٣٤٥٨): والاضطراب فيه من ابن لهيعة.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد ١١/ (٦٦٨٨)، وأبي داود (١١٥١)، وابن ماجه (١٢٧٨). وفي إسناده عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي فيه مقال.
وعن عمرو بن عوف المزني عند ابن ماجه (١٢٧٧)، والترمذي (٥٤٤) وحسّنه، ونقل في "علله الكبير" ١/ ٢٨٨ عن البخاري قوله: ليس في الباب شيء أصح من هذا، وبه أقول.
وعن أبي هريرة مرفوعًا عند أحمد ١٤/ (٨٦٧٩)، وإسناده ضعيف، وموقوفًا عند مالك ١/ ١٨٠، وابن أبي شيبة ٢/ ١٧٣، والبيهقي ٣/ ٢٨٨ وغيرهم، وإسناده صحيح.
وعن ابن عباس عند ابن أبي شيبة ٢/ ١٧٦، وابن المنذر في "الأوسط" ٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤ و ١٧٤، والبيهقي ٣/ ٢٨٨ و ٢٨٩، وإسناده صحيح.
قلنا: ومثل هذه الموقوفات لا تُفعل من قِبَل الرأي والاجتهاد، وعلى أية حال فبمجموع هذه الشواهد يتحسن الحديث.
(٢) ذكره مسلم في موضع واحد من "صحيحه" بإثر الحديث (٦٢٤) مقرونًا بعمرو بن الحارث.

<<  <  ج: ص:  >  >>