للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تابعه سعيدُ بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب:

١١٥٧ - حدَّثَناه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل السُّلَمي.

وحدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الفضل بن محمد الشَّعْراني؛ قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عَمْرةَ، عن عائشة: أنَّ رسول الله كان يُوتِر بثلاثٍ، يقرأ في الركعة الأولى بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وفي الثانية: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثالثة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وسعيد بن عُفَير إمام أهل مصر بلا مدافَعة، وقد أتى بالحديث مفسَّرًا مصلَّحًا دالًّا على أنَّ الركعة التي هي الوتر بائنةٌ غيرُ الركعتين اللتين قبلها.

١١٥٨ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو عمر، أخبرنا هَمَّام، حدثنا هشام بن عُروة، حدثني أبي، أنَّ عائشة حدثته: أنَّ رسول الله كان يُوتِر بخَمْس رَكَعاتٍ، ولا يَجلِسُ إلّا في الخامسة، ولا يُسلِّم إلا في الخامسة (٢).


= قلنا: وهذا الحديث لا يتعارض مع حديثي ابن عباس وأُبي بن كعب اللذين رواهما أصحاب "السنن" وغيرهم ولم يذكرا فيهما المعوذتين، فإن هذا من باب التنوّع في القراءة وتعدّد الأحوال في الصلاة، والله تعالى أعلم. وانظر تعليقنا على هذا الحديث في عملنا على "سنن ابن ماجه" برقم (١١٧٣).
(١) إسناده حسن كسابقه. أبو إسماعيل السلمي: هو محمد بن إسماعيل.
(٢) إسناده صحيح. أبو بكر بن إسحاق: اسمه أحمد، ومحمد بن أيوب: هو ابن يحيى بن الضُّريس، وأبو عمر: هو الحَوضي، واسمه حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة، وهمام: هو ابن يحيى بن دينار العوذي.
وأخرجه أحمد ٤١/ (٢٤٩٢١) عن عفان عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. ولفظه: أنَّ رسول الله كان يرقد، فإذا استيقظ تسوّك ثم توضأ، ثم صلى ثمان ركعات يجلس في كل ركعتين، فيسلم، ثم يوتر بخمس ركعات لا يجلس إلّا في الحاجة، ولا يسلِّم إلّا في الخامسة.
وأخرجه أحمد ٤٠/ (٢٤٢٣٩) و (٢٤٣٥٧) و ٤٢/ (٢٥٢٨٦) و (٢٥٧٠٢) و ٤٣/ (٢٥٩٣٦) =

<<  <  ج: ص:  >  >>