وهذا الحديث هو قطعة من حديث عمرو بن عبسة الطويل في قصة إسلامه. وأخرجه مطولًا النسائي (١٥٥٦) من طريق الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٣٥٧٩) من طريق معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب وحده، به. وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد ٢٢/ (١٩٤٣٣) مطولًا من طريق حريز بن عثمان الرحبي، عن سليم بن عامر وحده، عن عمرو بن عبسة. هكذا منقطعًا لم يذكر فيه أبا أمامة، ولفظه فيه: هل من ساعة أفضل من ساعة، وهل من ساعة يتقى فيه؟ فقال: "لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، إنَّ الله ﷿ يتدلى في جوف الليل فيغفر إلّا ما كان من الشرك والبغي، فالصلاة مشهودة محضورة، فصل حتى تطلع الشمس". وأخرج أحمد ٢٨/ (١٧٠١٨) و (١٧٠٢٦)، وابن ماجه (١٢٥١) و (١٣٦٤)، والنسائي (١٥٧٣) من طريق عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة. وفيه قال: هل من ساعة أقرب إلى الله من أخرى؟ قال: "نعم جوف الليل الآخر، فصلِّ ما بدا لك حتى تصلي الصبح". وأخرج الترمذي (٣٤٩٩)، والنسائي (٩٨٥٦) من طريق عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة؛ لم يذكر عمرو بن عبسة. في رواية الترمذي: عن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، وفي رواية النسائي: عن أبي أمامة قال: قلت: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات"، قال الترمذي: هذا حديث حسن. وسلف الحديث مطولًا عند الحاكم برقم (٥٩٣).