وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه، وفليح بن سليمان - وإن ضعفه النسائي وغيره، واحتجَّ به آخرون - قد توبع، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه النسائي (١٤٨٣) عن أحمد بن الأزهر، عن يونس بن محمد المؤدب، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٤١٥) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، به. وقال: حديث حسن صحيح. وخالف الثوريَّ زهيرُ بنُ معاوية، فأخرجه من طريقه النسائي (١٤٧٧) عن أبي إسحاق، عن المسيب، عن عنبسة، عن أم حبيبة قولها، فذكره موقوفًا. ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن المسيب بن رافع، واختُلف عليه في رفعه ووقفه أيضًا، فرواه يزيد بن هارون عنه، عن عنبسة، عن أم حبيبة مرفوعًا، كما عند أحمد ٤٤/ (٢٦٧٦٩)، وابن ماجه (١١٤١)، والنسائي (١٤٧٨). ورواه يعلى بن عبيد كما عند النسائي (١١٧٩)، وعبد الله بن المبارك عنده أيضًا (١٤٩٣)، كلاهما عنه - يعني إسماعيل بن أبي خالد -عن المسيب بن رافع، عن أم حبيبة، موقوفًا. وخالف إسماعيلَ بنَ أبي خالد حصينُ بنُ عبد الرحمن، فقد أخرجه من طريقه النسائي (١٤٨٠) عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح ذكوان السمان، عن عنبسة، عن أم حبيبة، موقوفًا. فأدخل أبا صالح بين المسيب وعنبسة. وانظر لزامًا تمام تخريجه وبيان الاختلاف فيه في التعليق على "مسند أحمد" ٤٤/ (٢٦٧٦٩).