للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فظَننتُه يريد حاجةً، فجعلتُ أكُفُّ عنه، فلم أزل أفعلُ ذلك حتى رآني، فأشار إليَّ فأتيتُه، فأخذ بيدِي، فانطلقنا نمشي جميعًا، فإذا أنا برجل بين أيدينا يصلي يُكثِر الركوعَ والسجود، فقال رسول الله : "أتُرى هذا يُرائي؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: فأرسلَ يدَه وطبَّق بين يديه ثلاث مِرار، ويرفع يديه ويصوِّبها ويقول: "عليكم هَدْيًا قاصدًا، عليكم هَدْيًا قاصدًا، عليكم هَدْيًا قاصدًا، فإنه مَن يُشادَّ هذا الدينَ يَغلِبْه" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

١١٩١ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق العدلُ ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقان، حدثنا زيد بن حُباب، حدثنا إسرائيل بن يونس، عن مَيسرة بن حَبِيب، عن المِنْهال بن عمرو، عن زِرٍّ، عن حُذيفةَ: أنه صلَّى مع النبي المغربَ، ثم صلَّى حتى صلَّى العشاء (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو المثنى: هو معاذ بن المثنى. وهو في "مسند أحمد" ٣٨/ (٢٢٩٦٣).
وأخرجه أحمد أيضًا ٣٣/ (١٩٧٨٦) عن يزيد بن هارون، وبإثره عن وكيع ومحمد بن بكر البرساني، و ٣٨/ (٢٣٠٥٣) عن وكيع وحده، ثلاثتهم عن عيينة بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد. وقال يزيد بن هارون - خطأً - في روايته: عن أبي برزة، بدلًا من بريدة، لكن ذكر الإمام أحمد إثر روايته أنه رجع عن هذا الخطأ، وقال بعد ذلك: عن بريدة.
وفي الباب عن ابن عباس مرفوعًا، وفيه: "وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"، وسيأتي في "المستدرك" (١٧٢٩).
وعن أبي هريرة، عند البخاري (٣٩)، وفيه: "إنَّ الدين يسر، ولن يشادَّ الدين أحد إلّا غلبه".
وعن أنس بن مالك، عند أحمد ٢٠/ (١٣٠٥٢)، وفيه: "إنَّ هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق".
قوله: "هديًا قاصدًا"، أي: طريقًا معتدلًا.
(٢) إسناده صحيح. زِرّ: هو ابن حُبَيش الأسدي، وحذيفة: هو ابن اليمان.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٤٣٦). وأخرجه النسائي (٣٧٩) و (٣٨٠) عن أحمد بن سليمان، و (٨٣٠٧) عن القاسم بن زكريا، وابن حبان (٦٩٦٠) من طريق ابن أبي شيبة، أربعتهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن سليمان، والقاسم، وابن أبي شيبة) عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>