للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أيضًا: "يريد الأمر الذي سبق له في أم الكتاب" (١).

وقال سعيد بن جبير ومقاتل: "على علمه فيه" (٢).

وقال أبو إسحاق: "أي على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه" (٣).

وهذا الذي ذكره جمهور المفسرين.

قال الثعلبي: "على علم منه بعاقبة أمره" (٤).

قال: "وقيل: على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه" (٥).

وكذلك ذكر البغوي (٦)، وأبو الفرج بن الجوزي قال: "على علمه السابق منه أنه لا يهتدي" (٧).

وذكر طائفة منهم المهدوي وغيره قولين في الآية، هذا أحدهما.

قال المهدوي: "فأضلّه الله على عِلْم علمه منه.

وقيل: المعنى: أضلّه عن الثواب على عِلْم منه بأنه لا يستحقه.


(١) حكاه الواحدي في "البسيط" (٢٠/ ١٤٩).
(٢) حكاه عنهما الواحدي في "البسيط" (٢٠/ ١٤٨)، وانظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٨٣٩).
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" (٤/ ٤٣٣).
(٤) "الكشف والبيان" (٨/ ٣٦٣).
(٥) لم أجده في "الكشف والبيان"، وقد تقدمت قريبًا من قول الزجاج، وإليه نسبها الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٩٩).
(٦) "معالم التنزيل" (٧/ ٢٤٥).
(٧) "زاد المسير" (٧/ ٣٦٢)، وفيه: "علمه السابق فيه".