للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "صحيحه" (١) أيضًا في قصة نومهم في الوادي عنه - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها حين شاء".

وفي حديث ابن مسعود الذي في "المسند" (٢) وغيره في قصة رجوعهم من الحديبية، ونومهم عن صلاة الصبح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لو شاء لم تناموا عنها، ولكن أراد أن تكون لمن بعدكم، فهكذا لمن نام ونسي"، وفي لفظ آخر: "إن الله سبحانه لو شاء أيقظنا، ولكنه أراد أن يكون لمن بعدكم" (٣).

وفي "مسند الإمام أحمد" (٤) عن طُفَيل بن سَخْبرة أخي عائشة لأمها أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مرَّ برهط من اليهود، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن اليهود. قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرًا ابن الله. فقالت اليهود: وأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مرّ برهط من النصارى، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى. قال: إنكم أنت القوم، لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره،


(١) تقدم تخريجه في (٦٠).
(٢) برقم (٣٧١٠)، وأخرجه ابن ماجه (٢١١٨)، والطيالسي (٣٧٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٥٤)، والبيهقي في "الكبرى" (٣١٨٢) واللفظ له، وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي اختلط بأخرة، وللحديث شواهد تقويه.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٩٠).
(٤) برقم (٢٠٦٩٤)، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧٤٣)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٩٢)، وصححه الحاكم (٥٩٤٥).