للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "الصحيحين" (١) عنه أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"، وكان يقول هذا سرًّا لم يعلم به أحدٌ من خلفه، حتى سأله عنه أبو هريرة.

وروى عنه علي بن أبي طالب أنه كان إذا استفتح الصلاة قال: "لا إله إلا أنت سبحانك، ظلمت نفسي، وعملت سوءًا، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (٢).

وفي "الصحيحين" (٣) أنه كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".

وفي "صحيح مسلم" (٤) من حديث عبد الله بن أبي أوفى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهّرني بالثلج


(١) البخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨) من حديث أبي هريرة.
(٢) أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٢٣٤٦) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي مرفوعًا، والحارث متهم، كما في "الميزان" (١/ ٤٣٥).
وأخرجه الشافعي في "الأم" (٧/ ١٧٥)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٢٠) من طرق صحيحة عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل ـ وقيل: عبد الله بن أبي الخليل ـ، عن علي موقوفًا عليه، قال البيهقي بعد أن حكى طريق الشافعي: "فإن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون أبو إسحاق سمعه منهما"، يعني من الحارث وأبي الخليل.
(٣) البخاري (٧٩٤)، ومسلم (٤٨٤) من حديث عائشة.
(٤) برقم (٤٧٦).