أن يعامل أخاه معاملة حسنة معاملة بالشفقة والرحمة حتى يسل سخائمه، ويميت حسده وبغضه بالإحسان إليه.
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استبعد الإنسان إحسان
أما جزاؤهم في الدنيا السعادة والهدوء، والراحة واطمئنان البال ولظهور هذه لم تذكر في القرآن وأما في الآخرة: فأولئك لهم عقبى الدار التي هي الجنة العالية ذات القطوف الدانية، فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، ويكفى أنها نزل الرحمن الذي أعده لأحبابه وأوليائه فهل بعد ذلك شيء؟!!.
ومن صلح من آبائهم سواء أكان ذكرا أم أنثى وأزواجهم، وذرياتهم الأقربين يكونون معهم ليأنسوا بهم هذا بشرط أن يكونوا مستحقين لذلك والا فالحديث
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لفاطمة «يا فاطمة اعملي فلن أغنى عنك من الله شيئا»
وفي القرآن يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ هؤلاء في الجنة على سرر متقابلين ومعهم أهلهم إكراما لهم وأنسابهم، ثم تمر عليهم الملائكة تحييهم يا له من شرف كبير الملائكة تستقبل وتحيى المؤمنين الموصوفين بما ذكر، نعم يدخلون عليهم من كل باب قائلين سلام عليكم بما صبرتم، وأمن عليكم ورحمة من ربكم بسبب صبركم وتحملكم فنعم عقبى الدار.
ورد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يأتى قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
، وكذا كان يفعل أبو بكر وعمر وعثمان- رضى الله عنهم-..
[من هم الأشقياء؟ وما جزاؤهم؟ [سورة الرعد (١٣) : آية ٢٥]]