مِنْ فَوْقِكُمْ من أعلى الوادي، أى: من جهة المشرق وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ أى: أسفل الوادي من جهة المغرب زاغَتِ الْأَبْصارُ: مالت فلم تلتفت إلا إلى عدوها دهشا من فرط الهول الْحَناجِرَ: جمع حنجرة، وهي منتهى الحلقوم ابْتُلِيَ: اختبروا بهذه الغزوة وَزُلْزِلُوا: حركوا حركة شديدة من الفزع مَرَضٌ: ضعف اعتقاد، وشك ونفاق غُرُوراً: باطلا لا ينفع يا أَهْلَ يَثْرِبَ: يا أهل المدينة عَوْرَةٌ: غير حصينة، يقال: دار معورة: ودار عورة إذا كان يسهل دخولها إِلَّا فِراراً أى: هربا مِنْ أَقْطارِها أى: من جوانبها ونواحيها، جمع قطر، وهو الجانب لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ أصل الأدبار جمع دبر، وهو ما قابل القبل، ويطلق على الظهر، والمراد الهزيمة والفرار من الصف الْمُعَوِّقِينَ:
المثبطين الذين يصدون المسلمين عن القتال مع رسول الله الْبَأْسَ: القتال أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ: جمع شحيح، أى: بخلاء بالمعونة لكم من حفر أو نفقة في سبيل الله سَلَقُوكُمْ السلق: الأذى. والمراد آذوكم بألسنة سليطة الْأَحْزابَ: هم القبائل المتجمعة لحرب النبي والقضاء عليه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ: قدوة حسنة نَحْبَهُ: مات، وأصل النحب: النذر، فجعلوه كناية عن الموت.
هذه هي غزوة الخندق الذي حفر حول المدينة، وسميت غزوة الأحزاب (لتجمع الأحزاب من قريش وغطفان وقبائل نجد مع يهود المدينة) .
وهذه الآيات الكريمة تكلمت فيما تكلمت فيه عن:
١- الوصف العام للغزوة ... من آية ٩ إلى آية ١١.
٢- موقف المنافقين واليهود من المسلمين من آية ١٢ إلى آية ٢١.