وهذا بدء سورة كريمة جاء على وفق ما هو معروف غالبا في السور المكية التي تبدأ بأحرف هجائية، حيث تكلمت عن القرآن وآياته، وهو افتتاح شبيه بافتتاح سورة البقرة.
[المعنى:]
هذه الآيات- والإشارة إلى آيات السورة- آيات من الكتاب الحكيم الصنع البعيد الغاية، المحكم الذي لا خلل فيه ولا عوج، ولا تناقض فيه ولا اختلاف، بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ «١» .