ينغمسون!! ألا تعلم أن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد، وأن العمل الفاسد يجعل على القلب حاجزا سميكا حتى لا يهتدى إلى الخير أبدا كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ.
السَّاعَةِ هي في اللغة: جزء معين من الزمن، وعند الفلكيين: جزء من أربع وعشرون من اليوم، والمراد بها هنا الوقت الذي يموت فيه كل حي، ويضطرب نظام العالم، أى: عند النفخة الأولى للصور. أَيَّانَ مُرْساها: متى إرساؤها واستقرارها؟ لا يُجَلِّيها: لا يظهرها ولا يكشفها. حَفِيٌّ: مبالغ في السؤال عنها.
قد تكلم القرآن عن أجل الفرد في قوله: وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فناسب بعده أن يتكلم عن الساعة العامة التي فيها نهاية الدنيا كلها.
[المعنى:]
يسألونك يا محمد عن الساعة متى تكون؟!: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ «١» . وفي التعبير بالإرساء إشارة إلى أن قيام الساعة إنهاء لهذه الحركة الدائبة في السموات والأرض.