للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلُوبُكُمْ

ولا يدخل في نطاق التحريم ما غلب عليه اسم التبني، كما حصل مع المقداد ابن عمرو، فإنه كان قد غلب عليه نسب التبني فلا يكاد يعرف إلا بالمقدار بنى الأسود فإن الأسود بن عبد يغوث كان قد تبناه في الجاهلية وعرف به، فلما نزلت الآية قال:

المقداد بن عمرو، ومع ذلك فبقى الإطلاق عليه، ولم يسمع فيمن مضى حكم على من أطلق ذلك عليه أنه عصى بذلك، وكان الله غفورا رحيما برفع إثم الخطأ.

النبي عليه الصلاة والسلام ومكانته [سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٦ الى ٨]

النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (٦) وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (٧) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (٨)

[المفردات:]

مَسْطُوراً: مكتوبا مِيثاقَهُمْ الميثاق: هو العهد المؤكد مِيثاقاً غَلِيظاً: ميثاقا شديدا.

[المعنى:]

النبي- عليه الصلاة والسلام- أولى بالمؤمنين من أنفسهم في كل شيء من أمور

<<  <  ج: ص:  >  >>