للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

سَأَلَ سائِلٌ: السؤال يكون تارة بمعنى طلب الشيء واستدعائه، ويعدّى حينئذ بالباء فتقول: سألت بكذا، أى: طلبته وعليه قوله: ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ أو بمعنى الاستبخار عن الشيء اعتناء به، ويعدى عند ذلك بعن أو بالباء تقول: سألت عنه وعن حاله. وسألت به وبحاله، وعليه قوله تعالى: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً دافِعٌ:

مانع وواق. الْمَعارِجِ: هي المصاعد والدرجات. تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ تصعد، والمراد تلقى الأوامر والنواهي. كَالْمُهْلِ: هو مائع كالزيت، أو مائع الفلزات- المعادن- المذابة. ولها لون خاص ضارب إلى الخضرة أو الحمرة. كَالْعِهْنِ: هو الصوف الملون، وقيل: المنقوش. حَمِيمٌ الحميم: صديق المرء وقريبه الذي يهتم به. وَصاحِبَتِهِ: زوجته. وَفَصِيلَتِهِ فصيلة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون. كَلَّا: كلمة ردع وزجر للمخاطب عن اعتقاد أو رأى أو عمل تغالى في التمسك به. لَظى: نار ملتهبة. نَزَّاعَةً لِلشَّوى: هي أعضاء الجسم الخارجية كاليدين والرجلين مثلا، وقيل: هي جلدة الرأس.

كان المشركون حين يهددهم النبي بعذاب الله يستخفون به وبتهديده، وينكرون عليه ذلك، بل ويستعجلونه استهزاء به حتى قال زعيمهم في ذلك وهو النضر بن الحارث: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ وربما كان هذا الموقف مع النبي مما يثير نفسه، ويجعله يتمنى أن لو نزل عليهم عذاب يردع أمثالهم فيؤثر هذا في انتشار الدعوة الإسلامية، فأنزل الله هذه الآيات ليطمئن النبي صلّى الله عليه وسلّم وليهددهم بعذاب واقع عليهم لا محالة، ثم يأمره بالصبر الجميل.

[المعنى:]

سأل سائل «١» وطالب بعذاب واقع، وكان النضر بن الحارث هو الذي طلب هذا واستدعاه، أو سألك سائل عن عذاب واقع طالما حدثتهم به، ويحتمل أن يكون السائل هو النبي صلّى الله عليه وسلّم وسياق الآية لا يأباه.


(١) - والتنكير للتحقير، وإذا كان السائل هو النبي فالتنكير للتعظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>