؟ وهم كالبشر سواء بسواء، يثاب مؤمنهم، ويعاقب كافرهم، وهل أمر النبي بدعوتهم فدعاهم أو هم صرفوا إليه فدعاهم ثانيا، الله أعلم. هذا عالم غيبي فلا نقول فيه إلا ما قاله خالقه الذي يعلمه. (٢) هنا بضع عشرة آية مفتتحة بأن، وقد اختلف القراء في فتح أن وكسرها وقيل: الكسر في الجميع، وقيل: اتفقوا على الفتح في (أنه استمع) . (وأن المساجد لله) ووجه الخلاف في ذلك أن قوله تعالى: قل أوحى إلى أنه استمع، وقوله: فقالوا إنا سمعنا.. فآمنا به تصلح أن تكون معطوفا عليه ثم جاءت هذه الآيات فهل تعطف بالفتح على الموحى به الذي هو أنه استمع؟ أو بالكسر على المقول أى: إنا سمعنا، وجوز بعضهم الفتح عطفا على محل الجار والمجرور في قوله: آمنا به كأنه قيل: صدقنا به، وصدقنا بأنه تعالى جد ربنا، كذلك البواقي، ولك أن تقدر له فعلا يناسب المقام كما ذكر في الشرح.