تَوَلَّى: أعرض. وَأَكْدى يقال لمن حفر بئرا ثم بلغ حجرا لا يتهيأ له فيه حفر: قد أكدى، ثم استعملته العرب لمن أعطى ولم يتمم، ولمن طلب شيئا ولم يبلغ آخره. صُحُفِ مُوسى: هي التوراة. وازِرَةٌ: نفس حاملة. وِزْرَ:
حمل. الْمُنْتَهى: النهاية. نُطْفَةٍ النطفة: الماء القليل، مشتق من نطف الماء إذا قطر. تُمْنى يقال: منى الرجل أو أمنى: إذا أنزل المنى، والمراد بقوله (تمنى) أى: تصب في الرحم. النَّشْأَةَ الْأُخْرى المراد: إعادة الأرواح في الأشباح.
رَبُّ الشِّعْرى: الكوكب المضيء وهو ما يسمى بالعبور. وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى المراد: قرى قوم لوط قد قلبها وخسف بها بعد رفعها إلى السماء. أَزِفَتِ الْآزِفَةُ:
قربت القيامة. كاشِفَةٌ أى: كشف وانكشاف، أو نفس كاشفة.
سامِدُونَ: لاهون وغافلون ومعرضون.
لما بين جهل المشركين في عقائدهم الباطلة، وأنه لا وجه لهم في شيء ذكر واحدا منهم بسوء فعله وكبير جرمه، وإن قصته لتثبت أن كفر هؤلاء لم يكن عن عقيدة، وإنما هو عناد وعصبية جاهلية، وحماقة ما بعدها حماقة.
روى أن الوليد بن المغيرة كان قد اتبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على دينه فعيره بعض المشركين وقال له: أتركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار؟! قال الوليد: إنى خشيت عذاب الله. فقال من عيره: أنا أضمن لك الجنة إن رجعت إلى الشرك وأعطيتنى شيئا من المال، فقال الوليد ذلك، وأعطى بعض ما كان ضمنه له ثم بخل ومنعه فنزلت هذه الآيات
تذمه لرجوعه عن الحق وخلفه الوعد.
[المعنى:]
أخبرنى عن الذي تولى وأعرض عن الحق، وأعطى قليلا من المال، وبعد ذلك امتنع، إذ أصابته صخرة شح النفس، فوقع عليها شحيحا بخيلا «١» أعنده علم بالأمور
(١) «أفرأيت» معناها المراد: أخبرنى- على ما سبق تفصيله، ومفعولها الأول الذي، والثاني جملة الاستفهام.