للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهم قرآن وهم أبو لبابة وأصحابه، هؤلاء عسى الله أن يتوب عليهم ويقبل عذرهم، والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات إنه هو الغفور الرحيم.

ولعلك تقول: ما فائدة هذا التقسيم؟ قلت: فائدته أنك تعرف أن من يخلط العمل الصالح والآخر الفاسد يجب ألا يقنط من رحمة الله بل عليه بالإسراع إلى التوبة وهذا الصنف كثير جدا وهو في كل زمان، وأن للتابعين لنا أن يتوسعوا في مدلوله حتى يشمل كل عصر فما دمنا نتبع الصحابة في الجهاد والنصرة ونسير على منوالهم ونهتدي بعملهم فنحن داخلون معهم في هذا الجزاء الواسع والفضل العميم.

وأما السابقون السابقون فهذا مقام لا يدانيه مقام

ولقد صدق الرسول «أصحابى كالنّجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم لو أنفق أحدكم مثّل أحد ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه»

صدق رسول الله..

الصدقة والتوبة والعمل [سورة التوبة (٩) : الآيات ١٠٣ الى ١٠٥]

خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٠٤) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥)

[المفردات:]

سَكَنٌ السكن ما تسكن إليه النفوس وتطمئن من أهل ومال ومتاع، والمراد:

<<  <  ج: ص:  >  >>