للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقسم الله ليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك وهو القرآن طغيانا على طغيانهم وكفرا على كفرهم وذلك بسبب حسدهم الكامن حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ من ربّهم. «١»

أما القليل منهم الذين يؤمنون بالله وبكتبه فلا يزيدهم القرآن إلا هدى ورشادا وخيرا وإسعادا.

وإذا كان هذا شأن القرآن، فلا يهمنك أمرهم، ولا تأس على القوم الكافرين.

وهاك قانونا عاما وحكما شاملا للجميع على اختلاف أشكالهم وألوانهم، ولا غرابة فهي الرسالة العامة وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ «٢» إن الذين آمنوا باللسان كالمنافقين، والذين هادوا من أتباع موسى- عليه السلام- والذين صبئوا وخرجوا عن حدود الأديان، والنصارى من أتباع المسيح- عليه السلام- من آمن بالله ورسله واليوم الآخر إيمانا صادقا، وعمل عملا صالحا، فلا خوف عليهم أبدا من عذاب يوم القيامة.

ولا هم يحزنون أبدا بل هم في جنات النعيم، وعلى الأرائك ينظرون.

من قبائح اليهود أيضا [سورة المائدة (٥) : الآيات ٧٠ الى ٧١]

لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (٧٠) وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٧١)


(١) سورة البقرة آية ١٠٩.
(٢) سورة سبأ آية ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>