مكية. وآياتها ثمان آيات، وفيها يقسم الحق- تبارك وتعالى- بأنه خلق الإنسان فعدله، ثم رده حتى كان أسفل سافلين، إلا المؤمنين فلهم الثواب الكبير، والله أحكم الحاكمين.
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ: هما الشجرتان المعروفتان ذات الثمر المعروف، أو هما مكانان في الشام. طُورِ سِينِينَ: الجبل المسمى بهذا الاسم في طور سينا، والذي ناجى موسى عليه ربه. وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ أى: مكة. تَقْوِيمٍ يقال: قومت الشيء تقويما: إذا جعلته على أعدل وجه وأكمل صورة. أَسْفَلَ سافِلِينَ المراد:
جعلناه من أهل النار الذين هم أسفل من كل سافل. غَيْرُ مَمْنُونٍ: غير مقطوع.
بِالدِّينِ: بيوم الجزاء.
[المعنى:]
أقسم الله بالتين والزيتون، وبطور سينين التي ناجى فيها موسى ربه، وبهذا البلد الأمين، وهو مكة التي يقاسى فيها النبي الأمرّين من قومه، مع أنها البلد الأمين الذي