ولهم في الجنة حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون!! إن هذا كان لهم جزاء بسبب ما كانوا يعملون، على أنهم في الجنة يتمتعون- كما عرفت نوعا من نعيمهم- ولكن هل هو نعيم مصحوب بألم كنعيم الدنيا؟ لا: إنهم لا يسمعون فيها ما يكدرهم، ولا يسمعون فيها لغوا، ولا تأنيبا، ولا يقال لهم: أثمتم، لكنهم يسمعون فيها قولا سالما من كل عيب بأن يقول بعضهم لبعض: سلاما، وتقول لهم الملائكة: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.
هؤلاء هم أصحاب اليمين وهذا جزاؤهم [سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٢٧ الى ٤٠]
سِدْرٍ مَخْضُودٍ السدر: نوع من الشجر يمتاز بكثرة أوراقه وأغصانه إلا أن له شوكا فقيل: سدر مخضود أى: مقطوع الشوك. وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ الطلح: شجر الموز ومنضود: متراكب الثمر، أى: نضد أوله وآخره بالحمل فليست له سوق ظاهرة بل ثمره مرصوص بعضه فوق بعض بنظام. مَمْدُودٍ أى: دائم باق