للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

سَوَّيْتُهُ: أكملت خلقه فَقَعُوا لَهُ: فاسقطوا له ساجدين اسْتَكْبَرَ:

عد نفسه كبيرا بغير استحقاق خَلَقْتُ بِيَدَيَّ: تمثيل لكونه- عليه السلام- معتنيا بخلقه الْعالِينَ: المستحقين للعلو. رَجِيمٌ: مرجوم ومطرود.

فَأَنْظِرْنِي: فأمهلنى لَأُغْوِيَنَّهُمْ: لأزينن لهم المعاصي نَبَأَهُ: خبره المهلك حِينٍ: مدة من الزمن.

وهذا تفصيل لأخبار الملأ الأعلى إذ يختصمون، فهو بيان لما أجمل من الاختصام، وإن ختام هذه السورة ذي الذكر العالي بهذا الختام الرائع لبيان فضل الله على آدم وبنيه، ومعاملة الملائكة له، ومعاملة إبليس لأبينا، وليعلم الناس بعض السر في عناد المشركين وشركهم حتى يحذروا من إبليس وجنده إنه لختام رائع حقا.

[المعنى:]

أنا رسول رب العالمين، وها أنذا أبلغكم عن ربي ما كان حاصلا مع الملأ الأعلى إذ يختصمون- وما كان لي ولا لقومي علم بذلك- إذ «١» قال ربك للملائكة، ويدخل معهم إبليس للمجاورة والملازمة، إذ لم يكن منهم على التحقيق كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ «٢» إذ قال لهم: إنى خالق بشرا من طين مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ


(١) إذ قال ربك بدل من إذ يختصمون.
(٢) - سورة الكهف آية ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>