للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة الإنسان وما أنزل فيه [سورة الحاقة (٦٩) : الآيات ٣٨ الى ٥٢]

فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ (٣٨) وَما لا تُبْصِرُونَ (٣٩) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٤٢)

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٤٣) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (٤٧)

وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (٤٨) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (٥٠) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (٥١) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٥٢)

[المفردات:]

كاهِنٍ: هو من يخبر بالغيب، ويدعى معرفة الأسرار. تَقَوَّلَ التقول:

تكلف القول، ويراد به الكذب والافتراء. بِالْيَمِينِ: المراد بها اليد اليمنى: أو القوة والبطش. الْوَتِينَ: هو الوريد وهو عرق رئيسى متصل بالقلب يوزع الدم على أجزاء الجسم. حاجِزِينَ: مانعين. لَحَسْرَةٌ: لغمّ وحزن. لَحَقُّ الْيَقِينِ: حق هو اليقين الذي لا شك فيه. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ: نزه الله عما لا يليق.

[المعنى:]

فلأنا «١» أقسم بما تبصرون من المخلوقات، وما لا تبصرون منهم، إن هذا القرآن لقول رسول كريم يبلغه عن ربه بعد أن أوحاه إليه. وقيل المعنى: إذا كان الأمر


(١) - فاللام لام الابتداء دخلت على (أنا) ثم حذفت فأشبعت فتحة اللام فصارت لا، وقيل فيها ما قيل في قوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ من أن (لا) نافية والمنفي ما يدعونه، أو المنفي نفس القسم لظهور المقسم عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>