للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

أَثاماً عقابا وجزاء مُهاناً ذليلا مطرودا لا يَشْهَدُونَ إما من الشهادة أو من الشهود أى الحضور بِاللَّغْوِ اللغو: كل ما لا خير فيه من قول أو فعل لَمْ يَخِرُّوا الخرور. السقوط على غير ترتيب ونظام قُرَّةَ أَعْيُنٍ المراد ما به تقر عيوننا أى: تسكن وتهدأ الْغُرْفَةَ كل بناء عال فهو غرفة المراد الدرجة الرفيعة، وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي يقال: أنا لا أعبأ بفلان أى لا أبالى به، وأصل العبء هو الحمل الثقيل: والمراد ما كان له عندي وزن ولا قدر.

وهذه صفات سلبية بعيدة كل البعد عن العباد المؤمنين، وهي صفات المشركين الجاهلين، فقد كان منتشرا عندهم الشرك وعبادة الصنم، وقتل النفس بغير حق، والإغارة على الآمن، ووأد البنات خوف الفقر، والزنا السرى في الأشراف، العلنى في الإماء. وغير ذلك من الموبقات.

وقد روى مسلم من حديث عبد الله بن سعود قال: قلت: يا رسول الله. أى الذنب أكبر عند الله؟ قال: «أن تدعو لله ندّا وهو خلقك» قال: ثم أى؟ قال:

«أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك» قال: ثم أى؟ قال: «أن تزانى حليلة جارك»

فأنزل الله- تعالى- تصديقها في هذه الآيات.

[المعنى:]

وعباد الرحمن الموصفون بما تقدم من صفات هم أيضا المنزهون عن تلك..

٦- وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فهم البعيدون عن الشرك بالله، ولا يدعون مع الله إلها آخر بل وجهتهم ربهم، به آمنوا، وعليه توكلوا، وإليه التجئوا مخلصين غير مشركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>