روى أن مرثد بن مرثد أرسله النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة في مهمة فلما قدمها سمعت به امرأة مشركة اسمها عناق، وكانت خليلة له فأتته وقالت ألا تخلو؟ فقال: ويحك إن الإسلام فرق بيننا، فقالت: ألا تتزوج؟ فقال: نعم بعد استئذان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنزلت الآية.
والعلامة السيوطي يقول: إن الصحابة يذكرون أن الآية نزلت في كذا ويريدون توضيح معناها، أى: إن معناها يتناول أمثال ما ذكر، وإن ذكروا أسبابا فقد يعنون أنها نزلت عقبها ولذا نراهم يذكرون حادثة أخرى في سبب النزول، وكل ما ذكر يدور حول الآية الكريمة.
[المعنى:]
ينهى الله- سبحانه وتعالى- المسلم عن أن يتزوج المشركة التي لا كتاب لها حتى تؤمن بالله ورسوله، ولأمة مؤمنة مع ما بها من خساسة الرق وضعف الشخصية خير من امرأة مشركة أعجبتك بمالها وجمالها وحسبها ونسبها، ولو لم تعجبك فالنهي عنها من باب