شَرَعَ: أوضح وبين وسن ما وَصَّى المراد: أمر به نوحا ومن معه، ولعل ذكرها دون الأمر للإشارة إلى الاعتناء بشأن المأمور به وتأكيده أَقِيمُوا الدِّينَ المراد: تعديل أركانه والمحافظة عليه كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ: عظم وشق عليهم ذلك يَجْتَبِي إِلَيْهِ: من الاجتباء والاصطفاء «قالوا: لولا اجتبيتها» . يُنِيبُ:
يرجع إليه ويقبل بَغْياً: ظلما وتجاوزا للحد مُرِيبٍ: شديد الريب والشك لا حُجَّةَ لا احتجاج داحِضَةٌ: زائلة باطلة وَالْمِيزانَ: العدل والمساواة مُشْفِقُونَ الإشفاق: الخوف مع الاعتناء، فإذا عدى بمن كما هنا فالخوف أظهر، وإذا عدى بعلى كقولك، أشفقت على اليتيم فالعناية أظهر يُمارُونَ: يجادلون، وأصل المري: مسح ضرع الناقة للحلب. وإطلاقه على المجادلة لأن كلا من المتجادلين يحاول استخراج ما عند صاحبه.
وهذا تفصيل لما أجمل سابقا في قوله تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة الشورى آية ٣] ، وبيان لحقيقة الرسالة المحمدية وهدفها.