جَنَّتَيْنِ بستانين. حَفَفْناهُما بِنَخْلٍ جعلنا النخل محيطة بهما. وَلَمْ تَظْلِمْ لم تنقص من أكلها. وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً أجرينا وشققنا وسطهما.
يُحاوِرُهُ يراجعه في الكلام. نَفَراً المراد خدما وأتباعا، وقيل هم الأولاد لأنهم ينفرون مع أبيهم ساعة القتال. مُنْقَلَباً مرجعا وعاقبة. سَوَّاكَ صيرك وعدلك حتى صرت رجلا. حُسْباناً المراد مقدارا قدره الله عليها. ووقع في حسابه. زَلَقاً أى: أرضا جرداء ملساء لا نبات فيها ولا حيوان ولا بناء تزل فيها الأقدام لملاستها. غَوْراً أى: غائر لا تناله يد. الْوَلايَةُ النصرة، وبكسر الواو: السلطان.
وهذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن حيث يعصى الأول مع تقلبه في النعم ويطيع الآخر مع مكابدة الفقر والمشقة، والأول غارق في الدنيا معتز بها مغرور بها والثاني يفهمها على حقيقتها فهي طريق وممر للآخرة، والمثل بهذا الوضع متصل بقوله- تعالى:
واضرب للفريقين الكافر والمؤمن مثلا: رجلين مقدرين أو حقيقيين، والعبرة بالعظة المفهومة من المثل، هما من بنى إسرائيل أخوان أو صديقان أو شريكان أحدهما كافر مغرور بدنياه والثاني موحد بالله، وقد آل أمرهما إلى ما حكاه القرآن عنهما لعل الناس يعتبرون ويتعظون، وإنا لنرى كثيرا من المسلمين يقولون مثل مقالة الكفار في الدنيا