للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجمهرة العلماء على أن رؤيا العباد لربهم في الآخرة حق والله أعلم بكتابه.

وتشير الآية إلى أن الواجب على أصحاب الشرائع أن يأخذوها بجد ونشاط وينفذوا أحكامها كلها متبعين أحسن السبل وأفضلها، وأن الأمة تكون عزيزة الجانب ما دامت متمسكة بدينها، عادلة في أحكامها، حتى إذا خرجت من دينها وظلمت في أحكامها انهارت وضاعت، انظروا إلى بنى إسرائيل كيف كانوا وما آل إليه أمرهم!!

السبب الحقيقي للكفر غالبا [سورة الأعراف (٧) : الآيات ١٤٦ الى ١٤٧]

سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٤٦) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤٧)

[المفردات:]

يَتَكَبَّرُونَ الكبر: غمط الحقوق وعدم الخضوع لها، ويصحبه احتقار الناس غالبا. الرُّشْدِ الرشد والرشاد: الصلاح والاستقامة، وضده الغي والفساد.

[المعنى:]

يبين الله- سبحانه وتعالى- سبب الطغيان والكفر، والظلم والفساد، فيقول ما معناه: سأمنع قلوب المتكبرين عن طاعتي، وعن اتباع رسلي، المتعالين على غيرهم بغير حق، سأصرفهم عن الإيمان بآياتى، وأمنعهم من فهم الأدلة والحجج الدالة على

<<  <  ج: ص:  >  >>