للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

سُبْحانَهُ: تنزيها له عما يصفون. بَدِيعُ: مبدع. قانِتُونَ:

منقادون.

[المعنى:]

وقال أهل الكتاب والمشركون من اليهود والنصارى وغيرهم: المسيح ابن الله وعزيز ابن الله والملائكة بنات الله!! سبحانه وتعالى وتنزيها له عما يدّعون، بل له كل ما في السموات والأرض ومنهم هؤلاء، الكل قد خلقهم الله، كل له منقادون إن طوعا وإن كرها، وهو الذي أبدع السموات والأرض وما فيهن، وإذا أراد أمرا- فلا راد لقضائه- كان وتحقق من غير امتناع.

فمن له كل ما في السموات والأرض خلقا وملكا، ومن له كل ما في الكون كائنا ومنقادا. ومن أبدع السماء والأرض والوجود كله، ومن إذا أراد أمرا كان ووجد من غير امتناع أو إباء.

من كان هذا شأنه أيحتاج إلى الولد أو الوالد؟ ومن كان هذا شأنه يكون له جنس؟

أم هو الواحد الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؟! وقال الذين لا يعلمون: هلا يكلمنا الله كما يكلم الملائكة وموسى استكبارا منهم وعتوّا، أو تأتينا آية استخفافا منهم بهذه الآيات البينات. كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم وأرواحهم، تنزه الله عن طلبهم.

وبين الآيات أحسن بيان وأتمه ولكن لا يفهمها إلا المنصفون الموقنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>