للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

الشَّجَرَةِ: المعهودة التي كان تحتها بيعة الرضوان. وَأَثابَهُمْ: كافأهم على عملهم. آيَةً: علامة على أن الله يدافع عن المؤمنين. قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها أى: فهي محصورة لا تفوتكم. بِبَطْنِ مَكَّةَ المراد: بالحديبية. وَصَدُّوكُمْ:

منعوكم. الْهَدْيَ: هو ما يهدى للحرم ويذبح فيه. مَحِلَّهُ أى: محل ذبحه وهو منى. مَعْكُوفاً أى: محبوسا. أَنْ تَطَؤُهُمْ المراد: الإيقاع بهم بالقتل أو غيره. مَعَرَّةٌ: وهي العيب. تَزَيَّلُوا: تفرقوا. الْحَمِيَّةَ: هي الأنفة، يقال: حميت عن كذا حمية إذا أنفت منه وداخلك عار وأنفة أن تفعله. سَكِينَتَهُ المراد: الطمأنينة والوقار. كَلِمَةَ التَّقْوى: هي كلمة: لا إله إلا الله محمد رسول الله..

بيعة الرضوان بيعة مشهورة كان لها أثر كبير في سياسة المسلمين العامة، وقد كتب عنها كثير من المؤرخين وكتاب السيرة وعلماء التفسير، وقد ذكرنا طرفا من أخبارها في أول السورة، والذي عجل بعقدها أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان أرسل عثمان بن عفان رسولا له إلى قريش يبلغهم قصده، وأنه لا يريد إلا العمرة بدليل أنه ساق الهدى وليس معه إلا السيوف في القرب وقد أشيع وقتذاك أن عثمان قتل، وقد كانت قريش احتبسته أياما، وكان وقع هذا الخبر شديدا على النبي صلّى الله عليه وسلّم وصحبه، فدعا إلى عقد بيعة، وفي صحيح مسلم عن أبى الزبير عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ

<<  <  ج: ص:  >  >>